شاطئ سرايدي أحد شواطئ مدينة عنابة الجزائرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط أصبح مسرحا منذ أيام لمعارك يبدو أنها مؤهلة للتصعيد طوال فصل الصيف، ومن أهم أسلحة هذه المعارك “البكيني والحجاب” ووسائل التواصل الاجتماعي. حسب ما ذكر موقع “مونت كارلو”.
فهناك نساء يسعين إلى الذهاب إلى هذا الشاطئ بشكل جماعي وهن يرتدين البكيني. وهن حريصات على تشجيع كل اللواتي يقصدن الشواطئ خلال الفترة الصيفية على التجمع فيها بهدف السباحة بالمايوه وإرسال صورة واضحة للمجتمع من خلال هذا السلوك مفادها أنهن قادرات على مواجهة المتحرشين بهن، ويستخدمن “الفيسبوك” في تعبئة النساء في هذه المواجهة.
وصحيح أن موازين القوى تبدو اليوم لصالح خصومهن لأن هؤلاء الخصوم كثر في المجتمع الجزائري على غرار ما هو عليه الأمر في بلدان عربية أخرى. فكثير من النساء اللائي يرين أن استخدام المايوه في السباحة في البحر يتعارض والتقاليد أصبحن بدورهن يتعمدن وضع الحجاب وهن على الشواطئ. ومن الشعارات التي يرفعنها اليوم للدفاع عن موقفهن واحد يقول: ” نعوم بحجابي.. خلينا العرا للحيوانات”، أي “نسبح بالحجاب ونترك العراء للحيوانات”.
ومن أهم داعمي هذا الطرح رجال كثيرون وصل بهم الحد إلى مطالبة من يشاطرهم رأيهم في الموضوع بالتقاط صور فوتوغرافية أو صور فيديو للنساء اللائي يستخدمن المايوه ووضعها على الإنترنت.
وبالرغم من أن عدد أنصار سلاح الحجاب لا يستهان به، فإن أنصار البيكيني لديهم قناعة بأنهم قادرون على الانتصار على خصومهم من خلال الحفاظ على حالة التعبئة بشكل مستمر. وهم متفائلون لأنهم يقولون إن واضعات المايوه بدأن يذهبن إلى شاطئ سرايدي وعدهن لم يكن ليتجاوز الخمسين فأصبحن آلافا.